قروب الامارات
لتصلك الاخبار على الواتساب ارسل كلمة اشتراك للرقم

كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن نجاحها في إجراء ثلاث عمليات لزراعة القوقعة الإلكترونية مجاناً في مستشفى القاسمي لطفلين من جنسية عربية (سنتين وأربع سنوات)، وشاب من جنسية عربية (35 سنة) كانوا جميعهم يعانون من الصمم الوراثي منذ الولادة والتهابات أذنية وذلك في إطار مبادرة "ساعدني اسمع" إحدى مبادرات الوزارة التي أطلقتها في "عام الخير" بتوجيهات وزير الصحة ووقاية المجتمع عبد الرحمن العويس، ومتابعة وكیل الوزارة المساعد لقطاع المراكز والعیادات الصحیة والصحة العامة د. حسين الرند.
وتعد مبادرة "ساعدني اسمع" الأولى من نوعها على مستوى الإمارات التي أطلقتها الوزارة منذ 2017 تجسيداً لرؤية الإمارات الإنسانية وانعكاسا لنهجها العالمي في العطاء والخير بهدف إسعاد الأطفال فاقدي السمع من جميع الجنسيات ومساعدتهم بتوفير نفقات تكاليف العمليات والغرسات السمعية مجاناً وإعادة دمجهم في المجتمع ليبلغ بذلك عدد المستفيدين من زراعة القوقعة وإعادة السمع 50 أصماً من المقيمين في الدولة من جميع الجنسيات.
وأكد الدكتور الرند أن مبادرة "ساعدني أسمع" تعد من المبادرات الإنسانية النوعية التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع شركائها الإستراتيجيين لمساعدة المقيمين في الدولة من ذوي الدخل المحدود الذين لا تستطيع عائلاتهم تحمل نفقات معالجة فقدان السمع، وتبلغ تكلفة العملية الجراحية 150 ألف درهم، لافتاً إلى أن "المبادرة مستمرة وعلى استعداد لمساعدة المزيد من الأطفال فاقدي السمع في إطار رؤية الإمارات ونهجها القائمين على القيم الإنسانية النبيلة وتقديم يد العون للمحتاجين من جميع الجنسيات لترسيخ دور الدولة عاصمة إقليمية وعالمية للعمل الإنساني وخدمة البشرية وتعزيز قيم وثقافة الخير في مجتمعنا".
وأعرب عن سعادته بنجاح عمليات زراعة القوقعة التي تغير مجرى حياة الخاضعين لها وتمكنهم من السمع والتواصل والتطور كأقرانهم مع مرور الوقت وبالتالي الاندماج بشكل فاعل في المجتمع نتيجة لتطور التقنيات، مشيراً إلى أن "جميع العمليات تم إجراؤها في مستشفى القاسمي بالشارقة بجهود وكفاءة مجموعة من الجراحين والأطباء المختصين وبالتعاون مع إحدى الشركات العالمية المنتجة للغرسات السمعية ومع برنامج "ألم وأمل" الخيري والإنساني".
من جانبها، أوضحت استشارية ورئيسة قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى القاسمي الدكتورة إيمان الهولي، أن "جميع العمليات تكللت بالنجاح حيث تم غرس الجهاز الإلكتروني في الأذن الداخلية للمرضى، وسيتم التنسيق مع معالج الكلام و تشغيل الجهاز بعد أسبوعين لثلاثة أسابيع من العملية ليصبح بعدها المرضى قادرين ولأول مرة على السمع".
وأضافت أن "توسعة قسم طب الأنف والأذن والحنجرة في المستشفى وتزويده بأحدث تقنيات زراعة القوقعة وفقاً لأعلى الممارسات العالمية أسهم في نجاح هذا النوع من العمليات الدقيقة وإعادة الأمل المصابين بإعاقات السمع الشديدة والصمم وتمكنهم من استعادة سمعهم بنجاح ما يرسخ مكانة مستشفى القاسمي كأحد المستشفيات الرائدة في الإمارات والمنطقة في مجال عمليات زراعة القوقعة".
قروب الامارات