قروب الامارات

أول لقاح عربي.. إنجازُ إماراتي جديد باعتراف عالمي

قروب الامارات

لتصلك الاخبار على الواتساب ارسل كلمة اشتراك للرقم



إنجازٌ جديد سجلته دولة الإمارات في مضمار سباق اللقاحات العالمي ضد كورونا، باعتراف دولي من منظمة الصحة العالمية التي أعطت الضوء الأخضر لاستخدام لقاح "سينوفارم" في حالات الطوارئ، ما يبّشر الدول النامية بإمكانية حصولها على نصيبها من اللقاحات من خلال مبادرة "كوفاكس" العالمية.

ويكتسب قرار منظمة الصحة العالمية بالسماح باستخدام لقاح "سينوفارم"، ثمرة التعاون بين شركتي "سينوفارم سي إن بي جي" الصينية و"جي 42 للرعاية الصحية" الإماراتية، أهمية قصوى في ظل أزمة الإمدادات التي تفاقمت بعد توقف شحنات معهد سيروم في الهند (SII) المورد الرئيسي للقاح أسترازينيكا، بعد خروج الوضع الوبائي في الهند عن السيطرة، إلى جانب منافسة الدول الغنية لمبادرة "كوفاكس" العالمية وإبرامها صفقات مع الشركات المصنعة، واستحواذها على أكثر من 1,2 مليار جرعة من اللقاحات المضادة لكورونا التي تم ضخها في العالم، ما جعلها تطلق نداءً لتوفير 20 مليون جرعة بشكل عاجل قبل نهاية يونيو (حزيران) لتغطية النقص في الإمدادات، علاوة على تفشي المتحورات الجديدة في أماكن أخرى حول العالم، ما يفاقم من خطر إطالة أمد الأزمة.

وسيسهم اعتماد لقاح "سينوفارم" عالمياً في تسهيل عملية التنقل بين دول العالم، وخاصة إلى الدول التي وضعت معايير لدخول أراضيها، ومن بينها الحصول على اللقاحات المعتمدة.

الأمصال المعتمدة

وينضم لقاح "سينوفارم" إلى 5 أمصال حصلت على جواز الاستخدام في الحالات الطارئة من منظمة الصحة العالمية وهي: "فايزر/ بيونتك"، وموديرنا، وجونسون أند جونسون، وأسترازينيكا، ما يمهد الطريق أمام إدراجه ضمن آلية "كوفاكس"، المبادرة العالمية لتوفير اللقاحات للبلدان الفقيرة.

وأصبح "سينوفارم" أول لقاح طورته دولة عربية يحظى بدعم منظمة الصحة العالمية، وذلك بعد التحقق من مدى فعاليته وجودته وأمانه، التي رأت أن إضافة أول لقاح عربي لقائمة اللقاحات المجازة من شأنه تسريع وصول اللقاحات المضادة لكورونا إلى البلدان التي تسعى لحماية العاملين الصحيين والسكان المعرضين للخطر.

المزايا

ومن مزايا "سينوفارم" إمكانية تخزين اللقاح في ثلاجة عادية بدرجة حرارة تتراوح بين 2 و8 درجات مئوية، وهو من اللقاحات المعطلة أي تلك تستخدم جزيئات فيروسية مقتولة لمساعدة الجهاز المناعي في التعرف على الفيروس دون المخاطرة باستجابة مرضية خطيرة.

وفي نهاية عام 2020 الماضي، سجلت الإمارات رسمياً لقاح "سينوفارم" ضد فيروس كورونا، بعدما أظهرت مراجعة النتائج الأولية لتجارب المرحلة الثالثة التي أجرتها شركة "سينوفارم سي إن بي جي"، فعاليته بنسبة 86% ضد الإصابة بالفيروس، وتسجيل الإقلاب المصلي معدل 99 % من الأجسام المضادة المعادلة، و100% كمعدل وقاية من الأعراض المتوسطة أو الشديدة للإصابة"، علماً أن الإمارات أجازت في أيلول (سبتمبر) الماضي الاستخدام الطارئ للقاح لتطعيم العاملين في المجال الصحي.

11 مليون جرعة

ونجحت الإمارات عبر نهجها الاستباقي واستجابتها الفاعلة لوباء كورونا العالمي، في إعطاء أكثر من 11 مليون جرعة لقاح على أراضيها في فترة قياسية متصدرة العديد من دول العالم في تطعيم مواطنيها.

"حياة- فاكس"

وفي أبريل (نيسان) الماضي، أطلقت الدولة مشروع "علوم الحياة وتصنيع اللقاحات في الإمارات" بين مجموعة "جي 42" الإماراتية ومجموعة "سينوفارم سي إن بي جي" الصينية، الذي تم بموجبة الإعلان عن تدشين أول خط تصنيع وإنتاج اللقاح ضد كورونا في الدولة بين المجموعتين، لتدشن دولة الإمارات والصين فصلاً جديداً في تاريخ علاقتهما التاريخية والاستثنائية عنوانه "شراكة استراتيجية من أجل الإنسانية"، وهذا المشروع المهم لا تقتصر وحسب على البلدين وإنما تشمل العالم أجمع.

صناعة محلية

ويتضمن المشروع إطلاق مركز للأبحاث والتطوير، متخصص في علوم الحياة والتكنولوجيا الحيوية وإنتاج اللقاحات، ليكون الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي، حيث يتم تشييده في مدينة خليفة الصناعية، المركز التجاري واللوجستي والصناعي المتكامل في أبوظبي، لإنتاج لقاح "حياة – فاكس" في مصنع الخليج للصناعات الدوائية "جلفار" بطاقة أولية تبلغ مليوني جرعة شهرياً، ما يرسّخ ريادة الإمارات إقليمياً ودولياً في مجال الصناعات الدوائية.

وتسخر دولة الإمارات جميع إمكانياتها لتعزيز الجهود الجماعية العالمية لدعم تعددية اللقاح، ولضمان توزيع عادل ومنصف ومن دون عوائق للقاحات حول العالم، انطلاقاً من التزامها التاريخي بالسعي للقضاء على الأمراض التي تهدد البشرية، والوصول إلى عالم خالٍ من الأمراض، ويمثل "حياة- فاكس" اليوم شريان حياة للدول التي خرج فيها وباء كورونا عن السيطرة، ولتلك التي ترزح تحت ثقل المتحورات الجديدة، والدول التي تنتظر مبادرات إنسانية لتأخذ دورها في تطعيم سكانها وحمايتهم من الوباء الذي فتك بالملايين حول العالم، وتمضي الدولة في مساعيها لسد الاحتياجات العالمية من اللقاحات، لتبقى الإمارات وطن الإنسانية.


قروب الامارات